العراق يعود لحضن العرب.. السعودية تُعيد إحياء تراث بغداد
كشف وزير الثقافة والسياحة والآثار حسن ناظم، عن رغبة الحكومة العراقية بمشاركة السعودية في ترميم الشريط الثقافي على ضفاف دجلة.
وقال حسن ناظم، في تصريحات تابعتها "العين الإخبارية"، إن "وزارة الثقافة والحكومة العراقية تتبع استراتيجية جديدة في العلاقات مع الأخوة العرب، لإعادة العراق إلى حضنه العربي وتجاوز الخلافات السابقة، لذا نطمح بتعاون كبير مع المملكة العربية السعودية في ملفات عديدة".
وأضاف ناظم أنه "على رأس هذه الملفات إعادة ترميم (داون تاون) بغداد أو ما يسمى بالشريط الثقافي على ضفاف نهر دجلة والممتد لمسافة تتراوح بين 2–3 كم ويشمل شارع المتنبي وعدد من المساجد التراثية والمدرسة المستنصرية والقصر العباسي، ونطمح لمساهمة سعودية تؤكد حضورها الثقافي في بغداد".
وأشار إلى أن "الحكومة تطمح للعمل المشترك على تسجيل طريق الحج القديم (درب زبيدة) على لائحة التراث العالمي، والتعاون مع وزارة الثقافة السعودية كونها أحد المساهمين في التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (ألِف) فضلاً عن مجالات أخرى كتبادل الأيام الثقافية، وحضور العراق في معرض الرياض الدولي للكتاب على غرار حضور السعودية كضيف شرف في معرض بغداد الدولي للكتاب، مؤكداً "أهمية التعاون في قطاعات ثقافية مهمة أخرى كمسرح الطفل والسينما والأنيميشن".
وكان وزير الثقافة والسياحة والآثار حسن ناظم عقد اجتماعاً افتراضياً استثنائياً، الأحد، مع نظيره الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود لبحث عدد كبير من الملفات والمشاريع الثقافية المشتركة الحالية والمستقبلية.
وأكد الطرفان في بداية الاجتماع، بحسب بيان مشترك، أهمية زيادة وتيرة النشاطات الثقافية المتبادلة بين الدولتين وتعميق العلاقات سيما بعد مصادقة مجلسي وزراء العراق والسعودية على مذكرة تفاهم ثقافية تعد إحدى ثمار مجلس التنسيق العراقي السعودي.
بدوره نقل وزير الثقافة السعودي تحيات القيادة السعودية ورغبتها في تعميق العلاقات بين البلدين، داعياً العراق ليكون ضيف شرف معرض الرياض الدولي للكتاب. وأبدى إعجابه بمشروع شريط بغداد داعياً لتشكيل فريق عمل مشترك من الوزارتين للعمل على هذا المشروع وجميع الملفات الثقافية الأخرى التي تم طرحها ومناقشتها، كما أكد دعم المملكة الكامل للعراق في (ألف).
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، زيارة في ختام الشهر الماضي، إلى العاصمة السعودية، الرياض، هي الأولى منذ تسلمه رئاسة الوزراء في مايو/أيار 2020.
وجرى خلال الزيارة، التفاهم على تعزيز أواصر التعاون المشترك بين البدين في مجالات عدة من بينها الطاقة والاقتصاد والأمن والثقافة.
وتشهد العلاقات العراقية السعودية، تحسناً عالي المستوى منذ حكومة حيدر العبادي السابقة، فيما شهدت توسعاً في آفاق التعاون خلال الفترة الحالية.